المواقع الاباحية : المواقع الأكثر زيارة في العالم العربي
كعادتي دائما كلما أردت ان أكتب عن موضوع جديد. أقوم بالبحث عن أكثر الكلمات بحثا في الأنترنت. في العالم العربي في محركات البحث . و كلما طالعت هذه الاحصائيات في المواقع على سبيل المثال google . أجد كلمات معينة دائما تتعدى 20 مليون مرة بحث في google و هذا في شهر فقط. لذا قررت أن أكتب عنها اليوم .
أما ما هي هذه الكلمات فهي حسب العنوان الكلمات التي تؤدي الى المواقع الاباحية . و لمعرفة المزيد من المعلومات ذهبت الى موقع alexa لتصنيف المواقع حسب الطلب اليومي عليها . هذا من اجل أن أعرف ترتيب هذه المواقع في العالم و في العالم العربي لأعرف الفرق بينهما .
و ما وجدته كان أكثر مدعاة الى العجب و الغرابة فوجدت كمثال أن أحد المواقع المصنف عالما على أنه في المرتبة 270 عالميا من بين اكثر المواقع تداولا في العالم .وجدت نفس الموقع بالنسبة الى المواقع الأكثر تداولا في العالم العربي يأخذ المرتب مابين العاشر و العشرين في ثلاث بلدان عربية اخترتها عشوائيا .
لذا عاود الى ذهني تساؤل طالما خطر على ذهني و ما عاود أن ظهر :لماذا؟؟؟؟؟؟؟
نعم لماذا؟ هذه المواقع تعتير أكثر مزارا في الوطن العربي منها في العالم أجمع و في الأنترنت ما يفوق 30 مليون موقع و هذا ما يوجد في الأنترنت العادية و ليس الأنترنت العميقة التي يقدرها المختصون بأنها تمثل 90% من الأنترنت و تجد فيها مالا يخطر على بالك .فلماذا المواقع الاباحية هي التي تتصدر القائمة في الوطن العربي ؟
نعم لماذا المواقع الاباحية ؟ كثيرا ما تساءلت هذه الأسئلة؟
- لماذا ديننا الاسلام الذي يحرم لنا النظر في المرأة بدون حجاب . و معتقدوا هذا الدين هم الأكثر بحثا عن هذا ؟
- لماذا نرى بناتا عاريات كاسيات في الشوارع ؟ و نجد ديننا يدعوننا الى الستر.
- لماذا أصبح العري في كل مكان في الوطن العربي من شارع الى تلفاز الى أنترنت الى الى الى .....؟
- لماذا أصبحنا عراة أكثر من من دعانا اليه أول مرة ؟ و هل يسبق التلميذ الأستاذ؟
- لماذا أصبحت المرأة الحرة العفيفة تراها عارية في الطريق ينظر لها كل من له عين حتى الحمار ؟.
- لماذا هذه الجرءة على الطبيعة و قوانينها و عقائدها و تقاليدها؟ كانت المرءة تستحي من ظهور وجهها حتى أصبحت تخرج عارية لا تبالي . و الشاب الذي كان يحمي عرض جارته كما يحمي عرضه قد أصبح أول هاتكيها .
- لماذا لماذا لماذا ........
أسئلة كثيرة كثيرا ما جالت و صالت في خاطري . و أنا هنا لن أتقمص زي داعية . فأنا لست لها و أعترف بتقصيري الشديد في هذا الجانب و الله المستعان . و لكني ساقوم بطرح أسباب هذا المشكل فقط . ولان أدعي بأني العالم النحرير أو الذكي الذي يمتلك كل حلول . بل سوف أتركها لكم و لمن هو صاحب الاختصاص والى من زمام أمور هذا المجتمع بين يديه.
سوف تقول لي أننا جميعا نعرف الجواب . أقول و ما الخطئ في التذكير أولا . و ما العيب في سماع الاخر؟ أليس الجمع قوة و الفرد ضعف . و سوف تقول لي السبب هو عدونا الأزلي ابليس عليه لعنة الله . كلمة كثيرة ما سمعناها و سمعنا غيرها . و هذا من شيم العرب أنهم دائما ما يتهم عدوه و يراه هو السبب و لا يبحث داخله . فالقلعة اما انها تغزى بقتال و اما تغزى بغدر من داخلها . أوليس المثال واضحا .ربما السبب فينا نحن؟ هل طرحت هذا السؤال يوما ؟ و ناقشته و لو للحظات؟ .
ستقول الله غالب . كلمة للأسف قالها الكثيرون . و أرد عليك و أقول اليس كل منا هو جاني ما زرع بيده. و عملك لن يقوم به غيرك و لن يساعدك فيه ان لم تكن أنت البادئ .لذا أصبر دقيقة أهضم معي كلمات ربما تكون قاسية عليك . و أعذرني لحبي لك . فلولا حبي لأخي لما اهتممت لأمره و تجاهلته .
المواقع الأباحية :
البحث عن المواقع الاباحية الهدف منها هو الجنس و اشباع رغبات جسدية مكتومة مثلها مثل القنوات الاباحية و العري الذي أجده و تجده يوميا في الشارع و في كل مكان . و هو نتاج تراكم الشهوات الغريزية في الانسان أكان ذكرا أو أنثى . و عدم وجود مخرج الى الزواج . لأننا مسلمون وهذه عقيدتنا .و الزواج اصبح صعبا جدا جدا .
أيضا كثرة المغريات و قلة الرادع من دين الى مربي الى ولي أمر .....الخ و أصبحت هذه الحالة نرى نتائجها تكثر يوما بعد يوم . من سرقة مال الى سرقة أعراض الى عزوف عن الزواج لغلائه وندرته في السوق . و كثرة السفاح لرخص سعره و كثرته في السوق .و لن نستطيع فهم مشكلة الا اذا شخصنا أسباب ظهور هذا المشكل .
من نتاج صولان و جولان هذه الأسالة في ذهنى و من نتاج تجربتي التحليلة القاصرة كانت أن سبب هذا كله يتمحور حول ثلاثة أسباب أساسية نحن مصدرها و الرابع هو ما تعرفه أنت و أنا عليه لعنة الله و كل سبب يمكن أن يتفرع منه عدة أسباب .
الكبر و التكابر :
الكبر و التكابر و هي عكس التواضع و القناعة . ربما تخالفي في السبب الأول و تقول أنه الفقر و صعوبة المعيشة هي التي أنتجت الزواج المتأخر . و لكني اجيبك بأنه الكبر هو السبب فلو اختفى الكبر من قلوب الناس . سوف تحل كل مشاكلهم ناهيك عن المشاكل الجنسية . فالكبر ينتج منه أن :
- المهر أغلى لأن ابنة عمها كان مهرها كذا و كذا : نعم الكبر ينتج التفاخر و التفاخر ينتج ارتفاع في أسعار المهور .
- مصاريف على شكليات لا فائدة منها و ليست من ديننا و لا من عاداتنا و تقاليدنا ترهق ظهر العرسان و الأهل و الأقارب . من حفلة خطوبة و حفلة الفاتحة و ناهيك عن الهدايا التي تكون في فترة الخطوبة .......شيئ لا يطاق .
أصبحنا بذلك ننسى الهدف الأساسي من كل هذا . ألا و هو بناء بيت جديد و لبنة جديدة في المجتمع . بل أصبحنا نعمل ما هو أشد منه و هو تخريب خزينته .
كل مؤسس شركة يجب أن يكون له رأس مال يبدأ به العمل و الانتاج. و العريس في ثاني أيام عرسه تجد ميزانيته و رأس ماله ليس الصفر فقط بل تجده مدانا بالمبلغ الفلاني . ربما لن يستطيع دفعها الى بعد سنة أو سنتين .شركة مفلسة يوم تأسيسسها.
انفصام في الشخصية :
هذا أقوى و أشد من سابقه و يعتبره الأطباء و المختصون النفسانيون مرضا يتطلب علاجا . فكلنا أصبحنا نعاني في انفصام في شخصنا و تفكيرنا بين عالمين هما ما نراه و ما نريده . و هو أيضا من نتائج السبب الأول لذا جاء تابعا له .
كثير من الأشخاص يقولون أنهم بعد الزواج لم يستطيعوا التخلي عن مشاهدة المواقع الاباحية و ما يرافقها من أفعال . لأنه لم يجد الاشباع الجنسي الذي يريده اما لسبب ان الطرف الاخر من عائلة محافظة أولا يمتلك معرفة بهذه الأمور .
هذا حسب اعتقادي أنه بعد سقوطنا في هذا العالم الجنسي . من جراء دفعة تلقايناها من كبت مسجون و غياب وازع و رادع يحمينا . فنصبح بهذا نبنى لأنفسنا عالما مثاليا في خيالنا من جراء مشاهدة المواقع الاباحية و المسلسلات و الأفلام الاباحية او الغرامية . فنبني في مخيلاتنا عالما نتمناه لأنفسنا . و عندما ننصدم بالواقع نجد خلاف ذلك و هذا لسبب بسيط هو أن العالم لا يسير بارادتك انت بل بارادة الواحد الاحد .
فما العمل؟ . الغالب انه يواصل حياته لكن ليس في عالم واحد بل في عالمين . العالم الواقع المر الأليم الذي يعيش فيه أو الذي هو محتم عليه عيشه و العالم الافتراضي الذي يتمناه . و كلما استمر في هكذا أصبح كالمدمن على المحذرات . لا يزداد تعلقا يوما بعد يوم الا بها .
فالشاب يواصل مشاهدة الأفلام و الصور الاباحية على القنوات و المواقع لأنه لم يجد زوجة تلبي رغباته التي أخذها من عاهرات مريضات . و الشابة تواصل مشاهدة أفلام الغرام و الحب التي لن تجدها الا في القصص و أكثر لأن زوجها لا يعرف الرومنسية و الحنان . و هذا طبيعي لأنه يعيش في عالم كعالم الفتاه ليس مثاليا و مبني على المادة.
تجد الزوج لا يرى من الزوجة ما يرضيه . فيصبح يبحث عن من يريه ما يرضيه أكان افتراضيا أو واقعيا . من بنات العارية في الشوارع و في العالم الافتراضي .و المرأة لا تريه شيئا متعللتا بأنها لا تجد فيه الرومنسية التي عند مهند او ادم أو أي شيئ مما هو موجود في هذه المسلسلات . و لكنها تريد هي أيضا أن تعيش و تحس كأنثى فتصبح تبحث عن من يحقق لها امنياتها أكانا افتراضيا أو واقعا . و تجدها تتقمص شخصية أحد الممثلات و تنسى أن تلبس جميع ملابسها . كما نستها من قبل قدتوتها في المسلسل أو بؤرة أخرى .تجدها تخرج الى الشارع عارية و كانت فيما سبق عفيفة فيراها كل من له عيننين ختى البهائم البشرية و الحيوانية على حد سواء .
هذا يرى و تلك ترى و كلاهما ينموا داخلهما رغبات جياشة لا تقاوم فتزيد الرغبة في كلا الطرفين . فيزيد الداء شراسة و يصبح التطبيب أكثر صعبة . فلو أن الناس قنعوا بما يروه من المرأة لما تعرت أكثر . و لو قنعت النساء ببعولهن و أقمن على خدمتهم لما خرجوا باحثين عن غيرهم .
نعرف الحق و لا نتبعه .
نعم جميعا نعرف الحق . فلو سألنا أي شاب لقال لنا بأن العري و النظر للأعراض و الزنا و مشاهدة الزنا وووو كلها حرام و لكنه يفعلها . و نفس النتيجة سوف نجدها عند البنات ستقول لك بأن الزنا و العري وووو حرام و رغم ذلك تجدها من المؤازرين للانحلال .
أننا نعرف الداء و نعرف الدواء و لكنا لا نستعمله . نكذب على أنفسنا دائما و نقول الله غالب . لا بل شهوتك هي الغالبة . نعرف أن الكفار أعدائنا و نعرف أنهم قتلتنا . و نعرف أنهم محتلونا و مهينونا . و لكننا كل يوم نزيد تشبها بهم و نزيد تقربا منهم . و نزيد رجائنا منهم .تاريخهم هو الذي يتحدث عنهم .و نحن الذين نسينا.
كل شيء نعرفه و لكن نتحجج بمئة حجة من أجل تبرير أفعالنا الخاطئة . ونتمادى يوما بعد يوم في الخطأ . و لكن الحق لن يموت بكثرة الباطل كما قال عمر الفاروق - الحق قديم لا يبطله شيئ- بل أصبحنا نتخوف من هذا الحق و من الحل .
الدواء غالبا ما يكون طعامه مرا و لكنه يداويك أو لا يزيدك علة على الأقل . فلماذا لا نلجأ اليه و نتمادى في الباطل؟ ألم يحن الوقت لكي نراجع أنفسنا . و نحترم أنفسنا و أخلاقنا و ديننا أولا لكي يحترمها غيرنا فينا ثانيا.
الشيطان عين اللعنة :
الشيطان عليه اللعنة تركته في المرتبة الأخيرة لأن هذا هو مكانه حسب تصوري . فلو كان الانسان محصنا من مرض بالتطعيم و التعقيم مثلا لن يصاب بهاذا المرض أو على الأقل لن يميته .
فلو كان كل انسان متواضعا لا متكبرا . شخص ذو عقل رزين و غير معتل لا مصاب بمرض نفسي و هو الانفصام . و لا يتبع الخطأ و يتبع الصواب . لن يستطيع المرض أن يصيبك و لا استطاع الشيطان أن يدخل الى عقلك و يتصرف في أفعالك كما يتصرف راكب الحمار في حماره .
فكل ما يمكن أن يفعله الشيطان هو أن يضاعف هذه الأمراض . يجدها أول مرة ذرة فيجعلها اثنان ثم أربعة ثم ثمانية ثم تعلم بقية العملية . و يجعل الفكرة الميتة مميتة .
فيصبح المهر أضعافا مضاعفة . و يصبح العري من نزع خمار الى نزع لباس . و يصبح الزنا من زنا عين الى زنا محارم . و يصبح سن الزواج من 16 الى 40 سنة . و يصبح كذا و كذا و كذا .
اذا كان الشيطان هو الحطب و الينزين فلن يشتعل الا بعود ثقاب و هو نحن . لذا وجب علينا تجنب هذه المواقع بسبب أنها لن تأخذنا الى الى مكان واحد . يمكنك أن تصفه بما تريد . لكن لن يكون في حقيقته الى خراب أعراض و تحلل اجتماعي و و تفسخ أخلاقي و ميوعة و رخس في قيمة الانسان و المجتمع و الخاتمة............. الى من تاب الله عليه.
وعذرا اذا كان المقال طويلا و لكنه أراحني و لو بعض الشيء. فهي كلمات أزعجتني كثيرا و أرقتني و لم أبح بها من قبل و طال بقائها حتى أصبحت مثل العفن .
كما قلت سابقا لست هنا من اجل الحلول و لكن من أجل رؤية شخصية حللتها و ناقشتها في خاطري أحببت ان أخرجها الى النور . اذا لم تكن على الاقل رؤية بعض الناس .
لذا نأتي الى نهاية المقال و أرجو أنه قد نال رضاكم و أن كنت أغفلت شيئا أو هناك ما يجب أن يضاف أو يناقش فلا تبخل علينا بما يراه صوابا و جراه الله خيرا ......... و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
1 التعليقات:
سنبقى في دكاكين الموت ولكن يكبر الولد ولن يكبر الولد فينا مادام الجهل يحكم أراضينا